الطباعة ثالثية األبعاد الثورة الصناعية الثالثة املقدم فوزي احلمودي
لقد حلم العلماء لفترة طويلة بآلة لها القدرة على استنساخ أي جسم ،هذا الوهم أصبح اليوم حقيقة .إنها التكنولوجيا للتصنيع ثالثي األبعاد احلديثة والتي تسمى بـ” الطباعة ثالثية األبعاد “ وهي تقنية ثورية في مجال التصنيع ،كانت مختصرة في البداية على اجملال الصناعي ،لكنها بصدد الدخول بسرعة إلى منازلنا وبقدرات إنتاج ال نهاية لها. الطباعة ثالثية األبعاد هي دون شك ابتكار القرن 21ولها تاريخها ومميزاتها إضافة إلى عديد االستخدامات في اجملال العسكري. الطباعة ثالثية األبعاد (باإلنقليزية 3D ) Printingهي شكل من أشكال “تكنولوجيا التصنيع” حيث يتم تكوين جسم ثالثي األبعاد بوضع طبقات متتالية من مادة معينة فوق بعضها البعض. تتيح الطباعة ثالثية األبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء وجتميعات وتركيبات مصنوعة من مواد مختلفة مثل البالستيك املنصهر أو الراتنج السائل واستخدام األشعة فوق البنفسجية إلنشاء مجسمات قابلة لالستخدام العادي ومبواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة و ذلك في عملية بناء واحدة حيث تنتج التكنولوجيات املتقدمة للطباعة ثالثية األبعاد تنتج مناذج تشبه كثيرا ً منظر وملمس ووظيفة النموذج األولي للمنتج. و قد ارتبط مصطلح الطباعة في أذهان
طابعة 3Dمنزلية
الكثيرين باملنتجات ذات البعدين وبتقنيات الزخرفة سواء على الورق أو النسيج أو حتى طباعة الصور ،ولكن أن يرتبط مصطلح الطباعة بإحدى طرق التشكيل فذلك يعد ثورة في مجال التصميم الصناعي. بدأ “تشاك هال” ،أحد مؤسسي شركة ( ) D Systems3في اختراع نظام التجسيم عام ،1986ليكون بذرة الطباعة ثالثية األبعاد فيما بعد والتي ابتكرها “إمانويل ساكس” في ،1993لتمثل في الوقت الراهن ثورة تكنولوجية جديدة .ال تزال تكنولوجيا الطباعة ثالثية األبعاد حتت التطوير من قبل
جوان 2016
الدفاع
العدد 64
95